الاثنين، 16 مايو 2016

علاج ادمان المخدرت

Www.dareshraq.com
غيرها من التدابير للمساعدة على استعادة الصحة . وإذا وضع هذا الاعتبار في وضع السياسات ، فإن البرامج ستكون أكثر نجاحاً.
أن الجوانب الطبية في العلاج لا يجب أن تغنى عن النهج الأخرى التي يمكن أن تساعد المريض على تعديل إدراكه لذاته ، وإدراكه للآخرين ولسلوكه. فعلى سبيل المثال ، ينبغي النظر لإزالة التسمم، كمقدمة لهذه النهج الأخرى
ومن الضروري ألا يقتصر العلاج على كل ذلك ، بل يجب أن تتكامل التخصصات العلاجية وتتحدد وصولاً إلى النتيجة المطلوبة ، وهى الشفاء التام وليس الشفاء الجزئي أو المحدود ؛ ذلك أن الشفاء الحقيقي لا يكون مقصوراً فقط على علاج أعراض الانسحاب ثم ترك المدمن بعد ذلك لينتكس ، إنما يجب أن نصل معه إلى استرداد عافيته الأصلية من وجوهها الثلاثة ، الجسدية والنفسية والاجتماعية ، مع ضمان عودته الفعالة إلى المجتمع ووقايته من النكسات في مدة لا تقل عن ستة أشهر في الحالات الجديدة ،أو سنة أو سنتين في الحالات التي سبق لها أن عانت من نكسات متكررة .
ü     التخلص من السموم بالجسم
ü     مرحلة التأهيل والرعاية اللاحقة
الرعاية اللاحقة من اهم مراحل العلاج بالمصحات حيث أنها تعمل على تحقيق ثلاث اهداف وهي :
1.    المساعدة في استكمال الجانب العلمي والعملي بالحياة.
2.    الرعاية الاجتماعية والاقتصادية عن طريق إيجاد عمل مناسب.
3.    الوقاية من النكسات
يتعرض أبناءنا إلى العديد من المشاكل في جميع مراحل التنشئة الاجتماعية، بدءاً من مرحلة الطفولة، فمرحلة المراهقة وحتى مرحلة النضوج ، وطبيعي أن مرحلة المراهقة تعد أخطر تلك المراحل، ولكلا الجنسين 

علاج ادمان

وبالتالي تدمير الجيل الصاعد الذي تعول عليه الأمة في بناء حضارتها، وقيام نهضتها، وضمان مستقبلها .
خامساً: الأضرار الاقتصادية
      يؤثر التعاطي بشكل كبير بإبعاد وثني أفراد المجتمع عن المساهمة في التنمية وتلك خسارة كبيرة، فالمتعاطون للمخدرات يصبحون أجساداً منهكة خاملة مرهقة وكئيبة، وفي النهاية مدمرة لا تقوى على عمل مفيد، ثم إن تعاطي المخدرات يؤدي إلى إنفاق الأموال الباهظة على شراء المخدرات واقتنائها، وتلك خسارة على النفس والأسرة والمجتمع، فالمتعاطي مستعد للتضحية حتى بقوته الضروري الذي يقيم صلبه، وكل ذلك لا عائد منه إلا ما يجلبه من المصائب والشرور وعظائم الأمور، فكم من أموال قد أفنيت؟ وكم من بيوت قد افتقرت بسبب إنفاق أموالهم من قبل الولي المتعاطي للمخدرات، وتزداد الخسائر وتتضاعف بما تجلبه المخدرات من أمراض معدية وآفات مرضية تكلف خزينة الدولة أموالاً طائلة.

       كما يؤثر التعاطي للمخدرات على الوضع الاقتصادي للبلاد بسبب كثرة التهريب وهجرة العملة الصعبة بدون عوائد أو فوائد فتقل الإنتاجية، وينخفض مستوى الدخل، وتضعف العملة المحلية، ويزداد التضخم، وترتفع تكاليف المعيشة، ويتضاعف أعداد الفقراء، وتتكاثر الطبقات المحرومة، وينزل مستواها تحت خط الفقر .